كارلوس غصن ..السامواري !
كارلوس غصن هو رجل أعمال لبناني لدية الجنسية البرازيلية والفرنسية من مواليد 9 مارس، 1954. يشغل حاليا منصب
ولد كارلوس غصن في بورتو فاليو في البرازيل وعاش فيها حتى سن السادسة حيث انتقل بعدها مع أمه إلى بيروت حيث أكمل هناك دراسته الإعدادية. تخرج كارلوس غصن من مدرسة هندسة في فرنسا عام 1978 وحصل على بكالوريوس في الهندسة. وهو يحمل الجنسيات البرازيلية واللبنانية والفرنسية. بالإضافة إلى تحدثه 4 لغات بطلاقة هي العربية، الفرنسية، البرتغالية والإنجليزية.
بداياته
عمل كارلوس غصن مدير مصنع في (Le Puy) في فرنسا ومن ثم عمل مديرا للتطوير والأبحاث في مجال الإطارات الصناعية في (Ladoux) ثم انتقل للعمل في شركة ميشلين في البرازيل مديرا للأبحاث والتطوير لعمليات الشركة في أمريكا الجنوبية واستمر بالعمل مع ميشلين لمدة 18 عاما وكان آخر منصب له هناك هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي.
مع نيسان
انضم كارلوس غصن لشركة نيسان كمدير للعمليات عام 1999 وأصبح رئيسا للشركة عام 2000 وتم تعيينه رئيسا تنفيذيا عام 2001. كانت نيسان في بداية انضمامه للشركة تعاني عجزا في الميزانية وديونا تبلغ 22 مليار دولار، ومن بين الموديلات ال 48 للسيارات التي كانت تنتجها نيسان فإن ثلاثة منها فقط كانت تحقق الأرباح، وقد وعد كارلوس غصن أن نيسان ستتخلص من ديونها بحلول عام 2005 وبعد سنة واحدة فقط من انضمامه للشركة ارتفعت أرباح نيسان من المبيعات لتبلغ 2.7 مليار دولار في حين أنها كانت السنة السابقة تعاني من خسارة قدرها 6.1 مليار دولار. ونتيجة لتوجيهاته فقد ارتفع هامش ربح نيسان من 1.38% للسنة المالية 2000 إلى 9.25% للسنة المالية 2006.
مع رينو
عمل كارلوس غصن نائبا لمدير شركة رينو من عام 1996 وحتى 1999 وبالإضافة إلى إشرافه على عمليات نيسان في اتحاد المركوسول، وهو اتحاد اقتصادي تجاري يضم دول البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي وفنزويلا، فقد كان أيضا مشرفا على العديد من العمليات ومنها البحث والتطوير التصنيع والهندسة والمبيعات، وتم تعيينه رئيسا لرينو عام 2005.
ويقود غصن نيسان منذ العام 2001، وساهم في وضع خطط أخرجتها من مأزقها المالي العسير، واستطاع خلال العام الماضي 2011 أن يؤكد على متانة وضع شركة نيسان للسيارات عندما تمكنت من الخروج بأقل الأضرار من الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس وعدم تأثر الشركة كثيرا من فيضانات تايلاند في أكتوبر، وساهم هذا الموقع في استحواذ نيسان على حصص من أسواق تويوتا وهوندا وتحقيق المزيد من المكاسب والأرباح للشركة.
وكشف كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركة نيسان عن حصوله على 12.5 مليون دولار (987 مليون ين) كمرتب عن السنة المالية الماضية ليكون بذلك المدير التنفيذي الأعلى أجرا في اليابان كما وأكد غصن أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه في أي وقت قريب ردا على تقرير لموقع بلومبيرغ أشار إلى أنه سيتقاعد بعد 5 سنوات
وبحصوله على زيادة 0.5 بالمائة على مرتبه، كاد غصن أن يصبح أول مدير تنفيذي في اليابان يحصل على مرتب يزيد عن البليون ين. واللافت أن المستثمرين أكثر اهتماما بمعرفة احتمالات استمراره مع الشركة من المرتب الذي يحصل عليه.
وقد قام الصحافي دافيد ماجي بالتحريات حولل سر كارلوس غصن في انعاش نيسان من وضعها السابق البائس, واستنتج أن أسلوب غصن الاداري الخاص ساهم بشكل كبير في هذه النجاحات وبالتحديد باتباعه الاسس الادارية الاربعة التالية:
-التكفل بالنتائج واعتماد الشفافية طول الدرب بهدف اعادة الثقة.
-اتخاذ القرارات والتنفيذ بسرعة، اذ ان السرعة أساسية لهذا الانعاش.
-عدم فرض آراء مسبقة لا بل البحث عن الحلول داخل الشركة.
-احترام ثقافة الآخر دون الخضوع لما تفرضه تقاليده.
ويقول عنه دومينيك ثورمن احد موظفي المركز الرئيس لشركة “نيسان أوروب”: “يستقبلك متى أردت، لكن حين تدخل مكتبه، لا يحق لك إثارة إلا الموضوع الذي جئت من أجله.”
لا يحب المدير إضاعة الوقت، إذ إن مواعيده دقيقة، فضلاً عن أنه يكره المفاجآت. إذا ما أراد التنقل في طوكيو، يحدد سائقه ومرافقه الطريق الأقصر والأكثر أمناً التي سيسلكها في اليوم التالي. لم يحضر غصن يوماً عرض “الكابوكي” الياباني التقليدي لانّه طويل جدا، وهو يفضل الأنشطة الرياضية على مباريات الغولف الطويلة الأمد، ويعشق السباحة، والرياضة البدنية.