Published on December 22nd, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

شركات السيارات في تحدي الوضع الاقتصادي

واجهت بعض السيارات خسائر كبيرة في الأعوام الماضية دفعتها للتفكير بحلول بديلة لتعويض تلك الخسائر. لكن بعض الشركات أظهرت عزمها أيضاً على تحدي الأزمة الاقتصادية بالتشبث بمبادئها وصناعتها الفاخرة التي تميز علامتها.
فقد أعلنت شركة Lexus للسيارات الفاخرة عن رفضها لمشروع صناعة سيارات رخيصة التكلفة مثل الشركات الألمانية Mercedes و BMW و Audi، حيث أن هذه الشركات تقدم سيارات بأسعار تقارب حوالي 30,000 دولار، مثل A-Class, والفئة الأولى, و A3. وفي مقابلة معه أجرتها مجلة Automotive News مع الرئيس التنيذي للشركة في الولايات المتحدة الأمريكية جيف براكن، علق الأخير قائلاً: “إن Lexus لا تقوم بصناعة سيارات يقل سعرها عن ثلاثين ألف دولار، لأن تويوتا وسايون تهتمان حالياً بصناعة مثل تلك السيارات ذات التكلفة المنخفضة”.

وتابع جيف حديثه وعند سؤاله عن الشركات الألمانية الأخرى المذكورة سابقاً، قال معلقاً على إطلاق مرسيدس لسيارة CLA التي يبدأ سعرها من 29,900 دولار أمريكي: “تلك (عن مرسيدس CLA) بداية جيّدة، ولكن لا تعبّر فعلياً عن الشركة”، كما أضاف: ” شركة Lexus ستبقي تركيزها على السيارات الفاخرة الكبيرة”. يذكر أن شركة Audi ستقوم أيضاً بإطلاق سيارتها A3 سيدان التي ستبدأ بالسعر نفسه أيضاً.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة Lexus في الولايات المتحدّة الأمريكية يعلم أن CLA ستكون السبب الرئيس في ارتفاع مبيعات مرسيدس في السوق الأمريكي. حيث يتوقّع أن تبيع كلاً من مرسيدس وبي إم دبليو أكثر من ثلاثمئة ألف سيارة، أما Lexus فستبيع حوالي مئتي وسبعين ألف سيارة فقط. ولكن تبقى الشركة متشبثة بإرثها وعلامتها التي تحمل عنوان الفخامة، لذا تتمسك بقرارها عدم تصنيع سيارات منخفضة التكلفة.

من ناحية أخرى تواردت تقارير إخبارية أن الشركة الإيطالية العملاقة فيات لصناعة السيارات على خطى استثمار 9 مليارات يورو أي ما يعادل 12,3 مليار دولار لإنتاج نوع جديد من السيارات لوقف خسائرها الفادحة في أوروبا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وإنعاش مصانعها التي تشهد حالة من الركود وتوقف العمل. وقد نشرت وكالة بلومبرج للأخبار الاقتصادية عن مصدر مطلع أن الشركة تعتزم تعزيز قطاع السيارات الفاخرة لديها وهي مازيراتي وألفا روميو عن طريق إضافة طراز جديد لإنتاج أجيال جديدة من السيارة المدمجة فيات 500 والسيارة منخفضة السعر باندا.
كما علق أستاذ الإدارة في كلية العلوم التطبيقية في ميلانو، روبرتو فيرجانتي، قائلاً: “إنها خطوة شجاعة وكبيرة أن تتخلى شركة كهذه عن جذورها، فالمضي قدماً مع سيارة 500 ذات الهامش المرتفع والسيارة ألفار روميو هي الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لمواصلة إنتاج السيارات في إيطاليا”. هذا وأشارت شبكة بلومبرج إلى أن الغموض الذي يحيط بمحاولة فيات الاستملاك الكامل على كرايسلر الأميركية التي تمتلك حصة الأسد فيها يجعل سيرجيو مارشيوني الرئيس التنفيذي لكل من فيات وكرايسلر تحت ضغط قوي من أجل وقف الخسائر في أوروبا. بينما كانت فيات قد ذكرت سابقاً أنها تعمل على تطوير حوالي عشرين طرازاً جديداً لأوروبا بحلول عام 2016، منها ثمانية طرز من سيارة ألفا روميو، وقد رفضت الشركة كشف تفاصيل استراتيجيتها المعدلة حتى وقت لاحق.