إلى أي درجة مستعد أن تساهم في المحافظة على البيئة؟
السيارات الكهربائية والمركبات الصديقة للبيئة والانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الحجري هي بلا شك موضوعات الساعة ، ولكن على الرغم من اتفاق الجميع على التحول إلى السيارات الصديقة للبيئة والإقلاع التدريجي عن استخدام الوقود الحجري وبالرغم من الخطط الحكومية بدولة الإمارات بطرح 100 محطة لشحن السيارات الكهربائية بحلول نهاية عام 2015 إلا أن الطلب على السيارات الكهربائية لم يرتفع بعد.
ولكن تشير الإحصائيات المعلنة على أنه كل ثلاث دقائق يتحول شخص من مستخدمي السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية ، وهو ما تم إعلانه في مؤتمر عن السيارات الكهربائية الأحد الماضي والذي شهد مشاركة متحدثين من وزارة الطاقة والمياه (DEWA) بدبي وكذلك شركة رينو والعربية للسيارات .
وعلى صعيد هذا المؤتمر أعلن ممثلي شركة رينو أن الشركة تقدم الآن مجموعة كاملة من الحلول للانتقال لاستخدام الطاقة المستدامة والنظيفة ، و بحلول عام 2021 ومن خلال عدد عشرة آلاف سيارة كهربائية ستتحول دبي على إثرها إلى غابة خضراء ملونة من ملايين الأشجار مشيرا إلى الطاقة النظيفة وتباعات استخدامها على صعيد الحفاظ على البيئة.
ودفعا في هذا الاتجاه فقد تم افتتاح 16 محطة شحن للسيارات الكهربائية في مدينة دبي من قبل “DEWA” وكل محطة مجهزة لخدمة سيارتين في وقت واحد ولكن تبقى بعض العقبات التي تواجه انتشار السيارات الصديقة للبيئة داخل الإمارات نستعرض منها على سبيل المثال : عدم إمكانية تسجيل السيارات الكهربائية فلا توجد أي هيئات تعترف بالسيارات الكهربائية ، كما لا توجد لوائح لتنظيم عمل هذه المركبات وتسوية أوضاعها حيث أن هناك حاجة ماسة لإدخال بعض الحوافز والإعانات الحكومية لجعل بيع و شراء السيارات الكهربائية مجدية تجاريا . كذلك أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة الثمن وكذلك تكاليف البطارية وحدها تمثل حوالي 40 % من ثمن السيارة .
ولكن مع استمرار الحكومة في طريقها للدفع في اتجاه التحول للسيارات الكهربائية وتركيب العديد من محطات الشحن ستعمل على ازالة كافة العقبات في سبيل الانتقال للطاقة النظيفة إن لم يكن على المدى القريب فمؤكدا على المدى البعيد .