Published on March 4th, 2014 | by SellAnyCar.com - Team

لون مخصص لكل حالة إسعافية في الإمارات!

لطالما شكلت مشكلة الازدحام المروري عائقا للكثير من مدن العالم، وخاصة تلك المزدحمة منها، والمكتظة بالسكان، فارتفاع عدد السكان سينتج عنه بكل تأكيد زيادة في عدد السيارات، وتحاول دول العالم جاهدة للحد من هذه الظاهر، وكل واحدة منها حسب حجم خطورة هذه الظاهرة، وحسب إمكانياتها، وباستخدام الوسائل والأفكار التي تراها مناسبة.

لكن الأكثر خطورة في هذا الموضوع، أن الأمر لا يقف فقط عند أعتاب الزحام المروري، بل يتعدى ذلك ليشمل قطاعات ومجالات أخرى، فهو يولد العديد من المشاكل الأخرى، مثل كثرة الحوادث، والتلوث الكيميائي والضجيجي، ناهيك عن أجواء المناطق المزدحمة المليئة بالغبار.

ولعل سيارات الإسعاف من أكثر السيارات التي تتأذى من هذه المشكلة، ليست السيارة بحد ذاتها تعاني، بل الهدف الذي تعمل من أجله سيارات الإسعاف سيتأذى، فتعلق سيارة الإسعاف في الزحام، وإذا استمر هذا الأمر، فلن تكون النتائج مرضية.

ولهذا السبب وفي خطوة منها للتقليل من إعاقة سيارات الإسعاف، وحجزها في الزحام، قررت دبي تخصيص عدة ألوان لسيارات الإسعاف، بحيث يعبر كل لون عن حالة المريض الذي بداخلها ونوع المساعدة الطبية الواجب تقديمها له، وحسب قول خليفة الدراي، وهو المدير التنفيذي للمؤسسة فإن لون سيارة الإسعاف، سيحدد حالة المريض ودرجة الخطر.

تأتي هذه الخطوة كبداية موفقة للإمارات العربية المتحدة للحد من خطورة هذا الموضوع.

ولم تنته محاولات جذب سائقي السيارات و المارة في الابتعاد عن مسار سيارات الإسعاف، مثل الأنوار المضيئة، والكشافات الملونة وأصوات البوق المحذر، وبالقرار الجديد أصبح الآن بإمكان المارة وسائقي السيارات في دبي التعرف على درجة خطورة المريض الذي تحمله سيارة الإسعاف وذلك من خلال ألوانها، وقد قررت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف البدء بتصنيف سيارات الإسعاف بألوان خاصة وذلك في خطوة تهدف إلى تطبيق أفكار إبداعية جديدة وفي نفس الوقت إخبار السائقين في الشوارع بنوعية المريض الموجود داخل السيارة.

فمثلا سيارة الإسعاف ذات اللون الأحمر بقلب بشري مرسوم عليها، ستعلم سائقي السيارات الأخرى أن حالة المريض خطرة جدا ويحتاج إلى مساعدة طبية سريعة، لذلك سيكون عليهم فسح المجال لمرور سيارة الإسعاف بأقصى سرعة ممكنة.

أما سيارة الإسعاف ذات اللون الوردي مع صورة أم وطفلها فستكون مخصصة لنقل النساء الحوامل، أما سيارة الإسعاف صاحبة اللون الأخضرالغامقفستكون مخصصة لنقل المرضى الذين يزيد وزنهم عن 400 كلغ، أما سيارات الإسعافالتي لونها أخضر فاتح فستخصص لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويبقى اللون الأزرق للحالات الاعتيادية.

سيكون هذا التخصيص الأول من نوعه في العالم، وحسب رأي إدارة مؤسسة الإسعاف الطبي يجب أن تحسن نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطن، ويقلص الوقت اللازم لوصول الإسعاف إلى المريض، ويقول الداري إنه حاليا يبلغ متوسط زمن وصول سيارة الإسعاف إلى العنوان المطلوب 8 دقائق، ونريد أن نقلص هذا الزمن من خلال تخصيص سيارات لحالات الطوارئ.

تعمل في دبي حاليا 170 سيارة إسعاف و6 طائرات مروحية يعمل فيها688 طبيبا، إضافة إلى أن المستشفيات الأهلية الكبيرة تملك سيارات إسعاف خاصة بها.