رطوبة المقصورة إحدى مشاكل فصل الشتاء
تعتبر الرطوبة الزائدة في مقصورة القيادة للسيارة, وما ينتج عنها من تكاثف بخار الماء على الزجاج الأمامي ونوافذ السيارة إحدى أهم المشاكل التي قد تواجه سائقي السيارات خلال فصل الشتاء, وخاصة السيارات التي تقف في الخارج بشكل دائم دون مظلة أو كراج, هذا التكاثف يسبب صعوبة في الرؤية أثناء القيادة ويزيد من مخاطر حصول الحوادث, بالإضافة إلى ما ينتج عن الرطوبة من تعفن وروائح كريهة داخل المقصورة بشكل عام, وتعرض الكترونيات السيارة للأضرار, وظهور بعض الصدأ, وقد تصل الرطوبة إلى حد تجمع الماء في بعض المواضع في أرضية السيارة تحت حصائر الأقدام المطاطية, يمكن في بعض الحالات أن تظهر هذه التجمعات عند الضغط على سجاد الأرضية بالقدم أو اليد.
وبالإضافة إلى تأثير هذه المظاهر على سلامة القيادة, وعلى راحة وصحة السائق والركاب, فلا يمكن أن ننسى تأثير هذه المظاهر على تقدير سعر السيارة عند الرغبة في بيع السيارة للسوق الداخلية أو لسوق تصدير السيارات.
أسباب الرطوبة داخل مقصورة القيادة كثيرة, لكن الخبير الألماني ديتمار كلايسترس يلخص الأسباب ببساطة قائلاً: ” إهمال العناية بالسيارة يعتبر السبب الرئيسي لحدوث هذه المشكلة”.
وبحسب كلايسترس, وهو كبير الفنيين بنقابة السيارات في مدينة إيدنغين نيكرهاوزين الألمانية, فإن أحد أكثر الأسباب شيوعاً هو انسداد فتحات تصريف مياه الأمطار الموجودة بالسيارة بأوراق الأشجار, وخاصة الفتحات الموجودة بين غطاء المحرك والزجاج الأمامي, مما يسبب تجمع المياه في تجاويف السيارة, “يمكن أن يصل الماء المتجمع إلى نظام التهوية في السيارة, وتقوم المروحة بسحبه إلى الداخل على شكل هواء عالي الرطوبة, وقد يتسرب الماء عبر فتحات التهوية إلى أرضية المقصورة” بحسب قول كلايسترس.
ويضيف الخبير الألماني أنه لا يكفي إزالة أوراق الأشجار المتساقطة على السيارة, بل يجب التخلص من الأوراق الموجودة في الفتحات والتجاويف بين غطاء المحرك والزجاج الأمامي, كما يجب التحقق من عدم انسداد فتحات التصريف عن طريق سكب كوب من الماء بحرص في هذه التجاويف, حيث يجب أن ينساب الماء على الطريق بعد لحظات قرب العجلات الأمامية, وإذا لم ينساب الماء فيجب تنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار وتسليكها, ويقول فينشنزو لوكا الخبير في الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة: “لتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار في السيارة يمكن استخدام سلك لين أو عصا بلاستيكية أو الأعواد القطنية”, لكنه يؤكد على عدم استخدام مفكات أو أي أدوات حادة لأن ذلك قد يؤدي إلى الإضرار بالسيارة.
كما أن انسداد فتحات تصريف مياه الأمطار ليس السبب الوحيد, فالتشققات في عناصر الإحكام المطاطية للأبواب وصندوق الأمتعة والسقف المتحرك إن وجد, وخاصة في السيارات القديمة, تسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخل المقصورة, لذلك فمن الضروري فحص حالة عناصر الإحكام المطاطية بشكل دوري, كما يمكن المحافظة عليها لفترة أطول بتنظيفها جيداً بعد غسل السيارة ومعالجتها بقلم الشحم, ويجب التأكد من سلامة هذه النقطة عند الرغبة في شراء السيارات المستعملة.
ويضيف كلايسترس: “في السيارات المزودة بهوائي سقف تعتبر قاعدة الهوائي نقطة ضعف أخرى قد تسمح بتسريب مياه الأمطار إلى داخل المقصورة”.
كما يمكن أن تصل الرطوبة إلى المقصورة عن طريق الملابس المبللة والمظلات والأحذية, وينصح الخبير الألماني لوكا بعد إيقاف السيارة بإخراج جميع الأشياء الرطبة خارجها, والتخلص من الماء المتساقط على حصائر الأقدام المطاطية وتعليقها خارج السيارة حتى تجف تماماً.
كل الأسباب السابقة يمكن تفاديها شخصياً بنسبة كبيرة, لكن في حالات قليلة قد تحتاج إلى فنيين متخصصين لمنع تسرب الرطوبة إلى داخل المقصورة, كوجود ضرر في المبرد أو خرطوم تنظيف الزجاج الخلفي, وهي أعطال لا يمكن تفاديها عن طريق العناية بالسيارة.
يعتبر تحديد سبب الرطوبة ومعالجته المرحلة الأولى للتخلص من الرطوبة داخل مقصورة السيارة, وبعد ذلك يقوم السائق بتشغيل مكيف الهواء لسحب الهواء من داخل المقصورة إلى خارجها, بشرط ألا يكون مكيف الهواء مشغلاً بوضعية تدوير الهواء, كما أن وضع ورق الجرائد أسفل حصائر الأقدام يساعد على تخفيف رطوبة السجاد, ويجب التأكد من عدم انسداد فتحات تصريف الهواء الموجودة في صندوق الأمتعة خلف الفرش الجانبي بالحقائب.
وينصح الخبير الألماني كلايسترس: “إذا لم تختف الرطوبة من المقصورة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، فيجب التوجه إلى إحدى الورش الفنية للتغلب على هذه المشكلة”.
للمزيد من المعلومات حول بيع السيارات التالفة يرجى زيارة الرباط التالي
http://uae.sellanycar.com/ar/Broken-Car-Sale.html