“السيارةالطائرة” من الخيال إلى الحقيقة
وأخيرا تحولت السيارة الطائرة من الخيال إلى حقيقة وواقع، فبعد أن كانت مجرد فكرة يتم التطرق لها في قصص الخيال العلمي وفي أفلام هوليوود، فقد نجح مصمم سيارات سلوفاكي بإجراء أول رحلة تجريبية من نسخته “أيروموبيل 5ر2″، وهي أحدث نموذج أولي للسيارة الطائرة والتي كان يعمل المصمم على تطويرها خلال الـ20 عاما الماضية.
فقد نشر على موقع الشركة المصنعة للسيارة فيلم يعرض الرحلة الأولى من مهبط للطائرات في سلوفاكيا،وتبدأ السيارة أولاً بالتحرك بطول طريق سريع عادي قبل أن تقلع وتبدأ التحليق في الهواء على ارتفاع بضع أمتار، وعند هبوطها على الارض يتم طي جناحي الطائرة اللذان يشبهان جناحي حشرة بطول جسم الطائرة، كما يدفع المحرك العجلات الأمامية، وفي الهواء توفر مروحة ذات ثلاث شفرات الدفع المطلوب، وهناك مساحة تكفي لشخصين في قمرة القيادة كما توجد عجلتا قيادة، واحدة للقيادة على الأرض وعجلة أخرى أصغر للقيادة في حالة الطيران،تزن السيارة 450 كيلوجراما بدون أن تكون معبئةبالوقود وبدون وجود ركاب على متنها.
وستعمل السيارة الطائرة باستخدام الغاز، وبمحرك روتاكس 912للطائرات الخفيفة وهو عبارة عن محرك من أربع أسطوانات بقوة 100 حصان، بينما تم تصميمها من الألمونيوم المضغوط خفيف الوزن لتتمكن من الإقلاع والهبوط بسهولة متجنبة الحوادث.
ويقول المصمم ستيفان كلاين إن التصميم الحالي قريب للغاية من نسخة الانتاج 3.0التي يأمل في طرحها للإنتاج في وقت قريب، وكانت النسخ السابقة أشبه بصندوق في المظهر وأقل تطورا من الناحية التقنية.
يذكر أن المصمم كلاين درس في جامعة سلوفاكيا للتكنولوجيا،وترأس بعد تخرجه مشروعات بحث لكبار الشركات مثل “أودي” و”فولكسفاجن”و”بى أم دبليو”.
وقالت شركة أيروموبيل على صفحتها الرئيسية:”من الممكن ركن السيارة في أي مكان من أماكن وقوف السيارات القياسية، ويمكن أن تزود بالوقود من أي محطة خدمة عادية”.
ويشير الإعلان الخاص بالسيارة إلى أنها تجمع بين كونها سيارة وطائرة فهي تعمل بشكل طبيعي مع حركة المرور بكونها سيارة، ويمكنها الإقلاع والهبوط في أي مطار في العالم بكونها طائرة.
يذكر أن كلاين ليس الشخص الوحيد الذي يعمل على تطوير أول سيارة طائرة ناجحة تجاريا في العالم، حيث تعمل حالياً شركة “تيرافيوجيا” ومقرها الولايات المتحدة على تطوير نموذج بجناحين ثابتين يشبه مركبة فضائية صغيرة، وذكرت الشركة أنها ستستخدم في تصميمها الانتقالي أربع اسطوانات في محرك روتاكس لتغذية كل من العجلات أثناء القيادة والمروحة عند الطيران، ويمكن طي أجنحة الطيران لتكون شبه ملاصقة لجسد السيارة لتصبح ذات حجم أصغر، مما يسهل عليها عملية انتقال السيارة من المطار إلى الطريق بسهولة.