أخبار السيارات

Published on December 29th, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

السيارات الكهربائية, سيارات المستقبل أم سلعة هامشية

بعيداً عن الضجة الإعلامية والصخب الهائل الذي يرافق إصدار الطرازات الجديدة من السيارات الكهربائية, كسيارة بي أم دبليو أي 3 وسيارة فولكس فاجن ميني كار, يشكك بعض خبراء السيارات في العالم في مستقبل هذه السيارات, وإمكانية أن تحل هذه السيارات محل السيارات التقليدية في المدى المنظور.
شتيفان براتسيل رئيس قسم إدارة السيارات بالجامعة التقنية في مدينة بيرجيش جلادباخ الألمانية يقول: “من المستبعد أن يشهد المستقبل القريب إقبالاً كبيراً على السيارات ذات المحركات الكهربائية فقط”, معرباً عن اعتقاده أن هذه السيارات ستظل سلعة هامشية خلال السنوات القادمة, وان نسبتها من إجمالي السيارات التي ستباع حول العالم بحلول عام 2025 في اعتقاده لن تتجاوز الخمسة بالمائة فقط.
ولعل أهم الأسباب التي جعلت خبير السيارات الألماني يستبعد احتمال انتشارها الواسع خلال السنوات القادمة هي ارتفاع أسعار إنتاجها بشكل كبير جداً بالمقارنة مع السيارات التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي, وكذلك ارتفاع تكاليف الصيانة وعدم توفر مراكز لصيانتها في معظم دول العالم, بالإضافة إلى قلة مدى السير بها بالمقارنة مع غيرها وعدم توفر البنية التحتية لشحنها على الطرقات, والوقت الكبير الذي يستغرقه إعادة شحنها عندما تكون بطاريتها خالية تماماً, مما يجعل الأشخاص الذين يفكرون في شراء هذه الفئة من السيارات يترددون كثيراً قبل قيامهم بهذه الخطوة.
وتهدف ألمانيا مثلاً إلى طرح مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020, إلا أن العاملين في مجال صناعة السيارات بألمانيا يرون أن هذا الهدف غير واقعي.
وقال براتسيل: “السيارات الكهربائية ذات الأسعار المرتفعة بالمقارنة مع السيارات التقليدية لن تستهوي سوى مجموعة معينة من المستهلكين الأثرياء, بحيث تكون سيارتهم الثانية أو الثالثة، فهؤلاء هم الأشخاص الذين سوف يمتلكون مرآب خاص بهم مزود بجهاز لشحن السيارة الكهربائية”.
وأعرب الخبير الألماني براتسيل عن اعتقاده أن السيارات الهجينة التي تملك نوعين من المحركات, محركات كهربائية ومحرك احتراق داخلي, لها فرصة أفضل في المستقبل المنظور, وتوقع أن ترتفع حصتها في السوق من 3% وهي الحصة الحالية, لتصل إلى 20% في السنوات القليلة القادمة.
هذا وتمثل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي التقليدية 97% من عدد السيارات التي تباع حول العالم في وقتنا الراهن, ويتوقع براتسيل أن هذه النسبة الكبيرة ستنخفض تدريجياً خلال السنوات القادمة لتصل عام 2025 إلى 75%, مما سيدفع شركات صناعة السيارات في العالم إلى البحث عن حلول أخرى, فهل سيظهر عصر جديد من محركات الدفع؟ فلننتظر ما سينتجه خبراء التطوير في شركات السيارات ومراكز الأبحاث.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑